وقال أنس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن قامت القيامة وفي يد أحدكم فَسِيلة فلْيَغرِسْها" (?).
أبو مُحَمَّد، الْأَنصاري، من الطَّبقة الأولى من التابعين من أهل الشَّام، وكان قاضيًا على دمشق في زمن يزيد بن معاوية وبعده، حتَّى عزله عبد الملك، وولى أَبا إدريس الخَولاني.
وكان بلال أميرًا على الشَّام، ومات في سنة اثنتين -أو ثلاث- وتسعين.
وأمه أم محمَّد بنت أبي حَدْرَد الأَسْلميّ.
روى عن أبيه, وعن أم الدَّرداء، وروى عنه إبراهيم بن أبي عَبْلَة وغيره.
وكان لا يضرب شاهد الزُّور بالسَّوط، ولكن يَقِفُه على دَرَج دمشق ويقول: هذا شاهد زور فاعرفوه (?).
ابن جارية بن عامر بن مُجَمِّع، أبو مُحَمَّد الأنصاري.
من الطبقة الأولى من التابعين من أهل المدينة, وأمه جَميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح وأخوه لأمه عاصم بن عمر بن الخطاب.
ولد عبد الرحمن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وروى عن عثمان رضوان الله عليه، وولي القضاء على المدينة لعمر بن عبد العزيز، ومات بها سنة ثلاث وتسعين، وكان ثِقَة كثير الحديث (?).
وكان له أولاد؛ منهم: عيسى قُتل يوم الحرَّة، وإسحاق، وجَميلة، وأمّ عبد الله، وأم أيوب، وأم عاصم، وأمهم حَسنة بنت بُكير بن جارية، وجميل لأم ولد، وعبد الكريم وعبد الرَّحْمَن، وأمهما أُمامة بنت عبد الله، مَخْزوميّة.