كأنَّ مواقعَ الأكوار منها ... حمامُ كنائسٍ بُقْعٌ رقوعُ (?)
بأبيضَ من أميَّةَ مَضْرَحِيٍّ ... كأنَّ جبينَه سيفٌ صنيعُ (?)
وخرج بَحِير بن ورقاء على غير الجادَّة، فالتقى أمية على أبْرَشَهْر، فأخبره عن خُراسان وما يُصلح أهلَها، ورفع على (?) بُكير بن وشاح أموالًا عظيمة، وحذرَه غدره.
وكان أميَّةُ سيِّدًا كريمًا، فلم يعرض لبُكير ولا لعمَّاله، وعزمَ على أن يولِّيَهُ شُرطتَه، فامتنَع بُكير، فولَّاها بَحِيرَ بنَ ورقاء، فلام بُكيرًا رجالٌ (?) من قومه، وقالوا: ولَّاك شرطته، فلم تفعل حتى ولَّاها بَحِيرًا، وقد عرفتَ ما بينكما! فقال: كنتُ بالأمس واليَ خُراسان تُحمل الحِرابُ بين يديَّ، فأصيرُ اليومَ أَحملُ الحَرْبَة! .
ثم قال أميَّة لبُكير: اختر من البلاد ما شئتَ، فقال: طخارستان. فقال: هي لك، فتجهَّزَ بُكير، وأنفق مالًا كثيرًا، فقال بَحِير لأميَّة: إنْ صار إلى طخارستان خلعَك. ولم يزل يحذِّره حتى أمرَ أميَّةُ بكيرًا أن يُقيم، فأقام (?).
وحجَّ بالناس [في هذه السنة] (?) الحجّاج بنُ يوسف، وكان أميرًا على مكة والمدينة والطائف.
وكان على قضاء المدينة عبدُ الله بنُ قيس بنِ مَخْرمة، وعلى الكوفة عَمرو بن حُريث، وعلى قضائها شُريح، وعلى البصرة خالد بن عبد الله بن أسيد (?)، وعلى قضائها هشام بن هُبيرة، وعلى خُراسان أمية بن عبد الله بن خالد.