ألا قاتلَ اللهُ الحَمامَةَ غُدْوةً ... على الغصن ماذا هَيَّجَتْ حين غَنَّتِ

تَغَنَّتْ غِناءً أعجميًّا فهيَّجَتْ ... هوايَ الذي كانت ضلوعي أَجَنَّتِ

حلفتُ لها بالله ما حلَّ قبلَها ... ولا بعدَها من خُلَّةٍ حيث حلَّتِ

أقامَتْ بأعلى شُعبةٍ من فؤادِهِ ... فلا القَلْبُ ينساها ولا العينُ مَلَّتِ

وقد زعَمتْ أنّي سأبغي إذا نأَتْ ... بها بَدَلًا يا بئسَ ما هيَ ظَنَّتِ

ألا مَنْ لِعَينٍ لا تَرى قُلَلَ الحِمْى ... ولا جَبَلَ الرَّيَّان (?) إلا استهلَّتِ

وما وَجْدُ أعرابيَّةٍ قَذَفَتْ بها ... صروفُ النَّوى من حيثُ لم تك ظنَّتِ

تمنَّتْ أحاليب الرِّعاء وخِيمةً ... بنجدٍ فلم يُقْضَى لها ما تَمَنَّتِ

بأكثر مني لوعةً غير أنّني ... أُجَمْجِمُ أحشائي على ما أجنَّتِ

سقى الله دارًا بالحَشَا يسكنونها ... فإنكُمُ نِعْمَ الجِوارُ لِمُهْجَتي (?)

وله من أبيات.

خليليَّ لا واللهِ ما أنا راضيًا (?) ... بما قضى في ليلى ولا ما قضى ليا (?)

قضاها لغيري وابتلاني بحبِّها ... فهلَّا بشيءٍ غيرِ ليلى ابتلانيا

وأشهدُ عند الله أني أُحبُّها ... فهذا لها عندي فما عندها ليا

وحدَّثْتُماني أنَّ تيماء منزلٌ ... لليلى إذا ما الصيفُ ألقى (?) المراسيا

فهذي شهورُ الصيفِ عنَّا قد انقضت ... فما للنَّوى يرمي بليلى المراميا

فلو كان واشٍ باليمامة دارُهُ ... وداري بأعلى حضرموتَ اهتدى ليا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015