وحكى الرِّياشي عن الأصمعي قال: ثلاثة رجال ما عُرفوا في الدنيا قطّ إلا بالاسم: مجنونُ بني عامر، وابنُ القِرِّيَّة (?)، وابن أبي العَقِب، صاحب قصيدة (?) الملاحم.
وقال المدائني: المجنون المشهور بالشعر عند الناس صاحب ليلى قيس بن معاذ، من بني عامر، ثم من بني عقيل.
وحكى طالوت بن عبّاد عن الأصمعي أنه سُئل عنه، فقال: لم يكن مجنونًا، وإنما كانت به لُوثة أحدثها العشق فيه، وكان يهوى امرأة من قومه يقال لها: ليلى، واسمه قيس بن معاذ.
وقال أبو عبيدة: إن اسمه البُحْتريّ.
وقيل: الأقرع بن معاذ، وقيس أشهر.
وروي عن ابن الكلبي أنه قال: إن حديث المجنون وشعره وضعه فتىً من بني أمية كان يهوى ابنة عمّ له، وكان يكره إظهار ما بينه وبينها، فوضع حديث المجنون وأشعاره، ونسبها إليه.
قلت: وقد وهم ابن الكلبي، فإن معظم حكاياته حكاها ابن الكلبي عن أبيه.
قلت: وقد وضعتُ في هذا الكتاب ما اخترتُه من أشعاره على مقتضى الوقائع دون الترتيب.
حكى أبو الفرج الأصبهاني عن أبي الهيثم العقيلي قال: ] (?) وكان خطبها المجنون ورجلٌ من بني عَقِيل يقال له: وَرْد (?)، فزوَّجَها أهلُها من وَرْد، فمرَّ به المجنون، فقال: