وسيِّدُهم عُبيد الله بن عُمر بن حفص، كان إمامًا في العلم والحديث والدين, وكنيتُه أبو عثمان، وأخوه عَبْدُ الله الزاهد كان يُسأل عن الحديث، فيقول: أما وأبو عثمان حيٌّ فلا. يلزمُ الأدبَ مع أخيه؛ لأنه أخذَ العلم عنه.
وخرجَ عَبْدُ الله من المدينة، فاعتزلَ الناس، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويقدَمُ على الخلفاء.
وابنُه عبد الرحمن بن عَبْد الله، وليَ قضاء المدينة لهارون الوشيد، وابنُه الآخر القاسم بن عَبْدِ الله رُويَ عنه الحديثُ (?).
وأخوه أبو بكر بن عمر بن حفص؛ وليَ القضاء بالمدينة (?).
أسند عاصم الحديث عن أبيه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وغيره، وروى عنه ابنُ المسيِّب والزُّهْريّ، وغيرهما، وكان ثقة.
صاحب ليلى، وهما من بني عامر [في قول أبي عمرو الشيباني. وقال ابن الكلبي: هو قيس بن معاذ العقيلي، وصاحبتُه ليلى بنت مهدي، اشتهر بحبِّها، و] لم يزل به العشق حتى مات بين الحجارة والوحش.
[وقد ذكر أخباره أبو عَمرو بن العلاء، وابنُ الكلبي، وغيرهما. وقد ذكر طرفًا من أشعاره وأخباره هشامُ ابنُ الكلبي عن أبيه.
وكذا حكى أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد، الكاتب المعروف بالأصبهاني، والرِّياشي، والأصمعي، والأخفش، والمدائني؛ الصحيحَ من الروايات أنه قيس بن المُلَوَّح بن مُزاحم، والدليل على أنه قيس قول ليلى:
ألا ليتَ شِعْري والخطوبُ كثيرةٌ ... متى رَحْلُ قيسٍ مستقلٌّ فراجعُ