أسند الحارثُ عن عليّ - عليه السلام -، وابنِ مسعود، وكان ضعيفًا في روايته، وكان له قولُ سوء.
وقال الشعبي: حدثني الحارثُ الأعور وكان كذَّابًا (?).
[وكنيتُه] أبو عُمر (?)، وأمُّه جميلة بنت عاصم (?) بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري.
[قال ابن سعد: ] وكان اسمُها عاصية، فسمَّاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميلة.
وكان عمر - رضي الله عنه - طلَّقَها، فخاصَمَتْه إلى أبي بكر رضوان الله عليه، فقضى بولدها عاصم (?). وقال: مَسُّها وريحها خيرٌ له منك (?).
وعاصم من الطبقة الأولى من التابعين، من أهل المدينة.
[وقال الموفَّق: ] وُلد قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) [ثم طلَّق عُمرُ أمَّهُ وأخذَ عاصمًا منها، فخاصَمَتْهُ إلى أبي بكر وعاصمٌ يومئذٍ ابنُ أربعِ سنين].
وكان جسيمًا [وكان ذراعه ذراعًا وشبرًا -أو نحوًا من شبر- وكان] حليمًا خيّرًا، من أحسن الناس خُلُقًا (?)؛ خاصمه الحُسين بنُ عليّ في أرض، فتركَها له.
[وقال الواقدي: ] وكلّم رجل عاصمًا في لهو، فأنشد:
قَضى ما قَضى فيما مضى ثم لا تَرَى ... له صبوةً فيما بقي آخرَ الدَّهْرِ (?)