حدَّث عن ابن عُمر، وأبي هريرة، وعائشة، وأبيه عَمرو بن سعيد.
وروى عنه بنوه: إسحاق، وخالد، وعَمرو، وشعبة بن الحجَّاج، في آخرين.
وكان لما قُتل أبوه بدمشق، فنفاه عبدُ الملك مع أهل بيته إلى العراق، فأقامَ بالكوفة، وكان ثقةً صدوقًا (?).
وأمَّا إسماعيل بن عمرو؛ فكان يسكُنُ الأَعْوَص شرقيَّ المدينة، وكان زاهدًا، لم يلتبس من سلطان بني أمية بشيء، وهو الذي قال عنه عُمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -: لو كان لي أنْ أعهد؛ ما عَدَوْتُ أحدَ الرجلين: صاحب الأعوص، يعني إسماعيل، وأُعَيمِش بني تيم، يعني القاسم بن محمد بن أبي بكر الصِّدِّيق - رضي الله عنه - (?).
وأمَّا محمد بن عَمرو بن سعيد؛ فكان مع أبيه يوم قُتل، وكان قد قدم الشام غازيًا، فنزل على عمَّته ابنةِ سعيد بن العاص، وكانت زوجةَ خالد بن يزيد بن معاوية، فأقام أيامًا، فقال خالد: ما يَقْدَمُ علينا أحدٌ من أهل الحجاز إلا اختار المُقام عندنا على المدينة. يعرِّض بمحمد. فقال له محمد: وما يمنعُهم وقد قدم قومٌ منهم على النواضح، فسلبوك مُلكَك، ونكحوا أمَّك، وفرَّغوك لقراءة الكتب، وطلبتَ ما لا تقدرُ عليه. يشير إلى الكيمياء. وكان خالد مشهورًا بها (?).
وأمَّا موسى بن عَمرو؛ فكان له ولد اسمُه أيوب، وروى عنه (?) العلمَ مالكُ بنُ أنس، وغيرُه.
أسندَ عمرو بنُ سعيد الحديث عن عُمر، وعثمان، - رضي الله عنه -، وقيل: إنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وروى عنه بنوه.