وكان كلُّ فريق يقول: نحن ما نُقاتل أحدًا، ولا نُفسد على الناس حجَّهم، ولا نمنع أحدًا من البيت، وإنَّما ندفع عن نفوسنا. وكان ابنُ الحنفيَّة أسكن من الجميع وأثبت (?).
وكان العاملَ في هذه السنة على المدينة جابرُ بنُ الأسود الزُّهري من قِبَل ابن الزبير، وعلى البصرة والكوفة مصعب بن الزُّبير، وعلى قضاء البصرة هشام بن هُبيرة، وعلى قضاء الكوفة عبدُ الله بن عُتْبة بن مسعود، وعلى خُراسان عبدُ الله بنُ خازم السُّلَميّ، وعلى الشام ومصر عبدُ الملك بنُ مروان (?).
وفيها توفّي
ابن الحارث بن عديّ بن جُشَم الأنصاريّ، أبو عُمارة، من الطبقة الثالثة، من الخزرج.
[قال ابن سعد: وأمُّه حَبيبة بنت أبي حَبيبة بن الحُباب (?).
قال: وكان عازب قد أسلم أيضًا، وأمُّه من بني سُليم بن منصور، وكان له أولاد: البراء، وعُبيد، وأمُّ عبد الله؛ بايَعَتْ، وأمُّهم جميعًا حبيبة بنت أبي حبيبة بن الحُباب (?). وقيل: أمُّ خالد بنت ثابت بن سنان بن خُدْرة (?).
قال: ولم يُسمع لعازب بذكر في شيء من المغازي، وقد سمعنا بحديثه في الرَّحْل الذي اشتراه منه أبو بكر - رضي الله عنه -. وقد ذكرناه في الهجرة.