وفي رقبته جلجل، وربَّما غفل، فأقول: حر، فيدور. فقال: وما يُدريك لعلَّه يقفُ ويحرِّكُ رأسَه، فتظنُّ أنَّه يمشي؟ فقال الديراني: من لي بحمار يكون عقلُه مثل عقل الأمير!

وقد ذكرنا أنَّه كان لمعاوية بن أبي سفيان ولد اسمه عبد الله، وكان أحمق، وجرى له مثل هذا.

قال البلاذُري: ] (?) وقال يومًا لأخيه عبد الملك: متى يكون يوم الأضحى من شهر رمضان؟ فقال عبد الملك لأبي الزُّعَيزِعَة: أقِمْه. فأقامه (?).

[وقال البلاذري أَيضًا: ] وتزوَّج امرأة، فلما أصبح قال لأبيها: لقد نكحتُ ابنتَك البارحةَ بقضيب ما رأَتْ مثلَه قطّ. فقال [له] أبوها: لو كنتَ خصِيًّا ما زوَّجناك.

[قال: ] وتزوَّج بكرًا، فلما أصبح قال لأمِّها: ملأَتْنِي ابنتُكِ البارحةَ دمًا. فقالت: إنَّها من نسوة يختبئن ذلك الدم لأزواجهن. فقال: لو نهيتموهنّ عن هذا لكان أحسن. فقالت: لو كنتَ خَصِيًّا لاسترحتَ من هذا، وعلى مَنْ زوَّجك لعنةُ الله (?).

وقال له خالد بنُ يزيد: ما لي أرى أخاك عبدَ الملك لا يُوَلِّيك ولاية؟ فقال: لو أردتُ لولَّاني. فقال: سَلْهُ أنْ يُوليَك بيت لِهْيَا (?). فغدا على عبد الملك فقال: ألستُ أخاك وشقيقَك؟ قال: بلى. قال: فولّني ولاية. قال: ما تريد؟ قال: بيتَ لِهْيَا. قال: متى لقيتَ خالدَ بنَ يزيد؟ قال: عشيَّةَ أمس. قال: لا تكلِّمه. ودخل خالد عليه فقال: كيف أصبحتَ يَا أَبا المغيرة؟ قال: قد نهاني هذا عن كلامك. وأشار إلى عبد الملك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015