فلا يومُك الماضي عليك بعائدٍ ... ولا يومُك الآتي به أنت واثقُ
وقال (?):
أُلامُ على نَجْدٍ وأبكي صبابةً ... رُوَيدَكَ يا دمعي ويا عاذِلي رِفْقا
فلي بالحِمى مَنْ لا أُطِيقُ فِراقَهُ ... به يَسْعَدُ الواشي ولكنْ به أشقى
إذا لم يَدَعْ مني هواه وهجرُه (?) ... سوى رَمَقٍ يا أهل نَجْدٍ فكم أبقى
ولولا الهوى ما رقَّ للناس جانبي ... ولا رضيَ الواشون منّي بما ألقَى (?)
وقال:
يا صَرْخَةَ البَينِ كم فَتَّتِّ من كَبِدٍ ... ويا منادي فراقٍ كم تُنادينا
ويا غُرابُ بِشَتِّ الشَّمْلِ تُخبِرُنا ... فارَقْتَ إلْفَكَ كم بالبَين تَنْعِينا (?)
أقولُ للرَّبْع إذْ طال الوقوفُ به ... ما بالُ أطلالِ ليلى لا تُحيِّينا
لولا اللَّوَى ما لَوَى قلبي الغرامُ ولا ... أضحي فؤادي بوادي الحُزْن محزونا
واللهِ ما طلَبَتْ أرواحُنا بَدَلًا ... عنكُمْ ولا انصرَفَتْ منّا أمانينا
إنَّ الزمانَ الذي قد كان يُضْحِكُنا ... أُنْسًا بقربكُمُ قد عاد يُبْكِينا
أذَاقَنا فَقْدُ مَنْ كُنَّا نُسَرُّ به ... يُميتُنا في الهوى طَوْرًا ويُحْيِينا
وقال:
ما حرَّم اللهُ شُرْبَ الخمرِ من عَبَثٍ ... منه ولكنْ لِسِرٍّ مُودَعٍ فيها
لمَّا رأى الناسَ أمْسَوْا مُغْرَمين بها ... وكلَّ معنًى حَوَوْهُ من معانيها
أوْحَى بتحريمها خَوْفًا عليه بأنْ ... يُضْحُوْا لها سُجَّدًا من دونِ باريها] (?)