فأشار إليه معاوية: أنْ أَعْطِهِم شيئًا (?)

ومن الوافدين على معاوية:

ثَوْبُ (?) بن تُلْدَة الوالبي الأسدي

أحد المُعمَّرين المخضرمين، عاشَ مئتين وأربعين سنة، وفدَ على معاوية.

وقال في سنِّه وعُمرهِ:

وإنَّ امرءًا قَدْ عاشَ عشرين حَجَّةً ... إلى مئتين كلُّها هو دائبُ

لَرَهْنٌ لأحداثِ المنايا وإنَّما ... يُلَهِّيهِ في الدنيا مُناهُ الكواذبُ

دخل على معاوية فقال له: كيف بصرُك؟ قال: أحدُّ ما كان. قال: فكيف مشيُك؟ قال: كنتُ أمشي، فأنا اليومَ أُهَرْول. قال: أدركتَ أميةَ بنَ عبد شمس؟ قال: نعم، رأيتُه وهو أعمى وله عبدٌ يقودُه، ولقد رأيتُه يطوف بالبيت، فلا أدري أنِّي (?) أكبر أم هو. قال: فكيف أكلُك؟ قال: كنتُ آكلُ مرَّةً، فأنا آكلُ اليوم مرتين، وكنتُ أرى هلالًا واحدًا، وأنا اليوم أراه هلالين.

وهو القائل (?):

لقد عَلِمَتْ بالقادسيَّة أنَّني ... صبورٌ على اللَّأْواء عَفُّ (?) المكاسب

أخوضُ بسيفي غمرةَ الموت مُعْلِمًا ... وأقدمُ إقدامَ امرئٍ غيرِ هائبِ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015