فأجابه، ونحن مُدْرِجُوه في أكفانه، ومدخلوه في قبره، ومخلُّون (?) بينه وبين ربِّه، فإنْ شاءَ رحمه، وإن شاء عذَّبه، فمن أراد منكم أن يصليَ عليه فليحضر وقتَ الظهر.
ثم حضروا، وتقدَّم الضحاك، فصلّى سعليه، وجدَّد البيعة ليزيد على الناس.
واختلفوا في سنِّه على أقوال: أحدُها: ثمانون سنة.
والثاني: اثنتان وثمانون سنة [ذكره البلاذري].
والثالث: ثمان وسبعون سنة [قاله ابن الكلبي].
والرابع: خمس وسبعون سنة [قاله عمر بن شبَّة].
والخامس: ثلاث وسبعون [قاله علي بن محمد].
والسادس: خمس وثمانون. [حكاه الطبري عن هشام بن محمد عن أبيه.
قالوا: ] والأصحُّ ما بين سبع وسبعين إلى ثمان وسبعين (?).
[وعام الفتح كان ابن عشرين سنة إن ثبت ذلك].
كانت ولايتُه على الشام عشرين سنة أميرًا وعشرين سنة خليفة (?).
وذكره الهيثم بن عدي قال: وقف عبد الملك بن مروان على قبره وعليه ثُمامة نابتة (?)، فقال: قاتلَ الله الدنيا ومن يغترُّ بها، هذا عاشَ عشرين سنة أميرًا، وعشرين سنةً خليفة، ثم صمار أمره إلى هذا. فللهِ درُّ [ابن] حَنْتَمَة (?). يعني عمر بن الخطاب رضوان الله عليه.