لا يَجْعَلَنَكَ في غُلٍّ وسِلْسِلَةٍ ... كيما يقالُ (?) أتانا وهو مَغْلُولُ

بين الحواريِّ والصِّدِّيقِ ذو نَسَبٍ ... ضافٍ وسيفٍ على الأعداء مسلولُ

فأنشد عبد الله بن الزُّبير:

إنِّي لَمِنْ نَبْعَةٍ صُمٌّ مَكاسِرُها ... إذا تناوحتِ القَصْباءُ والعُشَرُ (?)

فلا أَلِينُ لغيرِ الحقِّ أسألُهُ ... حتى يلينَ لِضِرْسِ الماضغِ الحَجَرُ (?)

وذكر بمعنى ما تقدَّم، وأن عبيدة بن الزبير دخل بعمرو على عبد الله بن الزبير وقد قاتلَ قتالًا شديدًا وعلى وجهه الدم، فقال له عبد الله: ما هذا الدم في وجهك؟ فقال عَمرو:

ولسنا على الأعقاب تَدْمَى كُلُومُنا ... ولكنْ على أقدامنا تَقْطُرُ الدِّما (?)

فقال عبد الله لعبيدة: أمرتُ أن يجهَّز (?) هذا الفاسقُ المستحلُّ لِحُرُمات الله.

ثم أقاد عَمْرًا من كلِّ من ضربَه إلا المنذر وابنَه، فإنهما أَبَيا أن يستقيدا، ومات عَمرو تحت السِّياط (?).

ذكر مقام الحسين - عليه السلام - بمكة ومكاتبات أهل الكوفة إليه:

لما بايع معاويةَ الناسُ ليزيد؛ كان الحسين - عليه السلام - ممن لم يُبابع له، فكان أهل الكوفة يكتبون إليه يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، وهو يأبى عليهم، فقدم منهم قومٌ إلى محمد ابن الحنفيَّة، فسألوه أن يخرج معهم، فأبى، وجاء إلى الحسين - رضي الله عنه -، فأخبره بما عَرَضُوا (?) عليه وقال: إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا الدنيا، ويُشِيطُوا دماءنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015