وروى عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما-، وله دارٌ بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقِباب.
[هذا صورة ما ذكره ابن سعد (?)].
[وقال هشام: ، ولما حُصِرَ عثمان رضوان الله عليه في داره أشرف عليهم وقال: قد وَلَّيتُ عبدَ الرحمن بنَ الأسود العراق. وبلغَ عبدَ الرحمن فقاك: واللهِ لَرَكعَتَينِ (?) أَرْكَعُهُما أَحبُّ إليَّ من إمرة العراق.
وكان صالحًا، وشهدَ فتح دمشق.
[وأبوه الأسود؛ كان من المستهزئين برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعذَّبه جبريل حتى حنى ظهرُه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خالي يا جبريل". فقال: دعه. فمات، وقد ذكرناه في السيرة.
وكان عبد الرحمن أبيض الرأس واللحية، فأمرتْه عائشة أن يغلفهما (?) بالحِنَّاء والكَتَم، وقالت: كان أبي يفعل بهما ذلك].
ذكر عبادتها وصومها:
وكانت عائشة - رضي الله عنها - تصومُ الدَّهرَ، ولا تُفْطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر (?).
وقال ابنُ جريج: قال عطاء: كنتُ أنا وعُبيد بن عُمير نأتي عائشة وهي مجاورةٌ في جوف ثَبِير. قلت: وما حجابُها يومئذ؟ قال: هي في قُبَّةٍ لها تركية، عليها غشاءً بينَنا وبينَها (?).
وذكر في "الصفوة" عن شيبة بن نِصاح، عن القاسم قال (?): كنتُ إذا غدوتُ أبدأ ببيت عائشة أُسَلِّمُ عليها، فغدوتُ يومًا؛ فإذا هي قائمةٌ تقرأ: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَينَا وَوَقَانَا