وكانت تذكُرُ نَذْرَها بعد ذلك. فتبكي حتى تَبُلَّ خِمارَها دموعُها (?). انفرد بإخراجه البخاري (?).

[وأخرجه الحميدي عن عروة قال: كان عبدُ الله بن الزُّبير أَحَبَّ الناس إلى عائشة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر، وكان أَبَرَّ الناس بها، وكانت لا تُمسك شيئًا، فما جاءها من رزق تصدَّقت به، فقال ابن الزُّبير: ينبغي أن يُؤخذ عليها؛ أو: على يديها. فقالت: أيُؤخَذُ على يديّ! للهِ عليَّ نذرٌ إنْ كلَّمتُه. فاستشفعَ إليها برجال من قُريش، وبأخوال رسول الله خاصَّة. فقال له عبد الرحمن بن الأسود والمِسْور: إذا استأْذَنَّا عليها فاقتحمِ الحجاب. وذكره.

وأرسل إليها عبد الله بن الزبير بعشر رقاب، فأعتقتهم، ثم لم تزل تُعتق حتى أعتقت أربعين رقبة، وكانت أرقَّ شيء علي بني زُهرة لقرابتهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (?).

قال البَلاذُريّ (?): اعتقَتْ مئة رقبة.

[قال: ] وكانت عائشة رضوان الله عليها لا نردُّ عبدَ الرحمن بنَ الأسود في شيء، وكان له عندها مكانة.

[قلت: ] وهذا عبد الرحمن ابن الأسود بن عبد يغوث بن وَهْب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب الزُّهري].

وُلدَ على عهد النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وأدركه ولم يره (?)، وليس له صحبة.

وهو من الطبقة الأولى من التابعين من أهل المدينة. [وأمُّه آمنة (?) بنت نوفل بن أُهيب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015