المئة ألفِ سيف سيفًا يُعرفُ [به] المؤمنُ من الكافر، فإذا ضربتُ به الكافرَ قطع، وإذا ضربتُ به المؤمنَ لم يقطع. فانصرفَ هاشم إلى عليِّ بن أبي طالب رضوان الله عليه، فشهدَ معه صفِّين (?).

واعتزلَ سعدٌ الناسَ بعد قتل عثمان - رضي الله عنه -، فنزل بالعقيق [بمكان يقال له: قَلَهيَّا] (?) واحتفرَ بئرًا فأعذب ماؤها (?)، وقال لأهله: لا تخبروني بشيء حتى يجتمع الناس على إمام.

[وهل شهد التحكيم؟ فيه قولان، وقد ذكرناه هناك] (?).

ذكر وفاته رضوان الله عليه:

[حكى ابن إسحاق عن أشياخه قالوا: ] كان له جُبَّةٌ قد لَقِيَ المشركين فيها يوم بدر وأُحُد (?)، فأَوْصى أنْ يُكَفَّنَ فيها وقال: إنَّما كنتُ أدَّخِرُها لمثل هذا اليوم (?).

وقالت عائشة بنت سعد (?): مات أبي بالعقيق في قصره على عَشَرَة أميال من المدينة، فحُمل على أعناق الرجال إلى البقيع، وصلَّى عليه مروان، وهو والي المدينة يومئذٍ، وذلك في سنة خمس وخمسين، وكان يومَ مات [ابن] بضع وسبعين سنة.

قال الواقدي: وهذا أثبتُ ما روينا في وفاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015