وقال قيس بن أبي حازم: نبِّئْتُ أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهمَّ اسْتَجِبْ لسعدٍ إذا دعاك" (?).

و[دعا] على أبي سعدة (?)، وقال: اللهمَّ عَرِّضْه للفتن (?).

ودعا على الذي قال:

وسعدٌ ببابِ القادسيّةِ مُعصَمُ (?).

فقتله الله.

وكانت الصحابة تتَّقي دعوته.

[وذكر أبو القاسم ابن عساكر قال: ] خرجت جارية لسعد - رضي الله عنه - يقال لها: زبرا، عليها قميص جديد، فكشفَتْها الرِّيح، فشدَّ عليها عُمر - رضي الله عنه - بالدِّرَّة، وجاء سعدٌ ليمنعَها منه، فضربَه عُمرُ بالدِّرَّة، وفذهبَ سعدٌ ليدعوَ على عمر، فناولَه عمرُ رضوان الله عليه الدِّرَّة وقال: اقتصَّ. فعفا عنه سعد (?).

[قال ابن عساكر: ] وسمع سعدٌ - رضي الله عنه - رجلًا يتناولُ عليًّا وطلحةَ والزُّبَير - رضي الله عنهم -، فقال: لَتَكُفَّنَّ عن سَبِّهم وإلا دعوتُ عليك. فقال: أَتُخَوِّفُني بدعائك؟ فقال سعد - رضي الله عنه -: اللهمَّ أَرِنا فيه آيةً اليومَ تكونُ عِبْرةً للعالمين. فجاءَتْ بُخْتٌ (?) نادَّة لا يردّها أحدٌ، فخبَطَته بقوائمها حتى مات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015