وله صحبة ورؤية، وليس له رواية.
ابن قيس بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نَصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي، أمّ المؤمنين - رضي الله عنهما-، وأمها الشَّمُوس بنتُ قيس بن عَمرو، من بني النجار (?).
وكانت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند السكران بن عَمرو بن عَبْد شمس بن عَبْد وُدّ، وكان أسلم قديمًا، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ومعه سودة، وكانت قد أسلمت قديمًا، وأولدَها عبدَ الله (?).
ومات السكران بالحبشة -وقيل: بمكة- قبل الهجرة (?)، وتزوَّجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السنة العاشرة من النبوَّة (?)، وبسببها نزلَ الحجاب (?).
وسَوْدَةُ التي وهبَتْ يومَها لعائشة؛ قالت عائشة - رضي الله عنهما -: كانت سَوْدَةُ بنتُ زَمعة قد أَسَنَّتْ، فكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لا يستكثرُ منها، وقد علمتْ مكاني من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنه يستكثرُ مني، فخافت أن يُفارقها، وضنَّت بمكانها [عنده]، فقالت: يا رسول الله، إنَّ يومي الذي يُصيبني لعائشة، وأنتَ منه في حِل. فقبلَها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
ورويَ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "اعتَدِّي". فقعدَتْ له على طريقه وقالت: أسألك بالذي اصطفاك على خلقه، أَطَلَّقْتَنِي لِمَوْجِدَةٍ وجدتَها عليَّ؟ قال: "لا" قالت: يا رسول الله، ما بي حُبُّ الرجال، ولكني أُحب أن أبْعَثَ في أزواجك، فراجِعني. فراجعَها (?).