وقال الشعبيّ: تشبَّه زياد بعمرَ بنِ الخطَّاب، فأفرط (?)، وتشئه الحجَّاج بزياد، فأهلكَ الناسَ.
وقال الأصمعي: يقال: إن الدُّهاةَ أربعة: معاوية للرَّويّة، وعَمرو بن العاص للبديهة، والمغيرة بنُ شعبة للمُعضِلَة (?)، وزياد لكلّ كبيرة وصغيرة.
[وقال ابن سعد: ] روى زياد عن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، ورُويت عنه أحاديث (?).
وقال ابنُ عساكر: روى عنه ابنُ سيرين (?)، وقَبِيصَة بن جابر، وعبد الملك بن عُمير، والشَّعبيّ، وأبو عثمان (?) النَّهدي، وغيرهم.
ذكر أولاده [وما رُثِيَ به]:
[قال علماء السِّيَر: ] كان له أربعون ولدًا ذكورًا وإناثًا:
فالذُّكور: عبد الرحمن، والمغيرة، ومحمد، وأبو سفيان؛ أُمُّهم مُعاذة من بني عقيل.
وعبد الله، وعُبيد الله، وأمُّ عبد الله؛ أُمُّهم مَرْجانة. وسَلْم، وعثمان، وقتادة، والربيع، وأبو عُبيدة، ويزيد، وعَنْبَسة، وعمرو، والغُصن، وعُتْبة، وأبان، وجعفر، وإبراهيم، وعبَّاد، وسعيد (?).
وكان زياد قد بعثَ إلى سعيد بن العاص بمال كثير وطِيب، وخطبَ ابنتَه، ففرَّقَه سعيد على جلسائه، ولم يُبق منه شيئًا، ثم كتبَ في أسفل كتاب زياد: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} فقال له الرسول لما فرَّق المال والهدايا: إنها كثيرة! فقال سعيد: أنا أكثرُ منها (?).