وأخوه مالك بن عمرو، استُشهد يوم اليمامة (?).
وأسند مدلاجٌ الحديثَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وليس له في الصحيح شيء.
وليس في الصحابة من اسمه مِدلاج غيرُه، ويقال: مدلِج.
وفيها تُوفي
واختلفوا في اسمه، فذكره ابن سعد في "الطبقات" فيمن نزلَ البصرة من الصحابة،
وقال: اسمُه نُفَيع بن مسروح. قال: وفي بعض الحديث اسمُه مسروح بن مسروح (?).
وقيل: نُفَيع بن الحارث، وأُمُّه سُمَيَّة، وهو أخو زياد بن أبيه لأُمِّه، وكان عبدًا من عبيد الطائف، فلما حاصر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الطائفَ قال: "أَيُّما عبدٍ نزل إلينا فهو حُرٌّ". فنزل إليه عِدَةٌ من عبيدِ الطائف، فيهم أبو بَكْرة، فأَعتقهم رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكان أبو بَكْرةَ تدلَّى في بَكْرة، فكنَّوه بها أبا بَكْرَة، فكان يقول: أنا مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمّا ادَّعته ثقيف: "هو طليقُ اللهِ وطليقُ رسولهِ" وقد ذكرناه في غزاة الطائف.
وقال ابن سعد (?): كان أَبو بَكْرةَ رجلًا صالحًا وَرِعًا، وكان فيمن شَهِدَ على المغيرة بن شعبة بتلك الشهادة، فضُربَ الحدَّ، وحَمَلَ على أخيه زياد في نفسه حيث لم يُقم الشهادة، فلما ادَّعى معاويةُ زيادًا نهاه أبو بَكْرةَ عن ذلك، فأبَى زياد، فحلف أبو بَكْرةَ لا يُكلِّمُه أبدًا، فمات قَبْلَ أن يُكَلِّمَهُ. وكان زيادٌ قد قَرَّب وَلَدَ أبي بَكْرَةَ، وشَرَّفهم، وأَقْطَعَهُم، وولاهم الولاياتِ، فصاروا إلى دُنيا عظيمة وادَّعَوْا أنَّهم من العرب، وأنَّهم من ولدِ نُفَيع بن الحارث الثقفي. هذا قولُ ابن سعد.
وقيل: إنَّما كُنِّي بأبي بَكْرَة، لأنَّه كان له بَكرَة يَعلِفُها ويركبُ عليها، فنُسب إليها.