وذكر ابنُ سعد عبدَ الرحمن بن سعيد في الطبقةِ الأولى من التابعين من أهل المدينة وقال (?): وكان ثِقةً قليلَ الحديث. ولم يذكر تاريخ وفاته، بل قال: تولَّى غَسْلَه عبدُ الله بنُ عمر بنِ الخطاب.
وقال الهيثم: وكان لعبد الله الأكبر بن سعيد ولدٌ اسمُه محمد بن عبد الله بن سعيد وكان شاعرًا، وهو القائلُ ليزيد بن معاوية يوم الحرَّة:
لستَ مِنَّا وليس خالُكَ مِنَّا ... يا مُضِيعَ الصلاةِ للشَّهواتِ (?)
وأمَّا عاتكةُ فهي التي كانت مباركةً على الأزواج، وقد ذكرناها.
وقال الزبير: وكانتْ لسعيد بنتٌ عند الحسين بن حسن بن عليٍّ - عليه السلام -، وأُخرى عند المُنْذِر بن الزُّبير بن العوَّام.
أسند سعيد بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه أحاديث. واختلفوا فيها، فقال قوف روى ثمانية وأربعين حديثًا. وقال ابنُ البر في: بضعةَ عشرَ حديثًا. وقال أبو نُعيم: سبعةَ عشر (?).
وأخرج له أحمد أحد عشرَ، أُخرجَ له في الصحيحين ثلاثةُ أحاديث، اتَّفقا على حديثين، والثالث للبخاري (?).
ومن مسانيده حديث العشرة المبشَّرين، وله طُرق:
الطريق الأوَّل:
قال أحمد (?): حدثنا يحيى بن سعيد، عن صَدَقة بن المُثنّى، عن رِياح بن الحارث أنَّ المغيرة بنَ شعبة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهلُ الكوفة عن يمينه وعن يساره، فجاء رجلٌ يُدعى [سعيد بن] زيد فحيَّاه المغيرة، وأجلسه عند رجليه على السرير، فجاء رجلٌ من أهلِ الكوفة، فاستقبل المغيرةَ، فسبَّ وسبَّ. قال: مَنْ يسبُّ هذا يا مُغيرةُ؟