قلت: وليس في الصحابيات من اسمُها غزِيَّة سوى امرأتين، وهنَّ هؤلاء كما ذكرنا، وغَزِيةُ التي يقال الها: الغُمَيصاء، ذكرها ابن سعد فقال (?): غزيَّة بنت سعد بن خليفة بن الأشرف بن [أبي] خَزِيمة (?) بن ثعلبة بن طويف بن الخزرج بن ساعدة، وأمُّها سلمى بنت عازب بن خالد بن الأجشّ، من قُضاعة. تزوَّجها سعد بن عُبادة بن دُليم الخزرجي، فولدت له سعيد بن سعد، أسلمت غَزِيَّةُ، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفيها توفي

كعب بن مالك

ابن أبي كعب (?) بن القَيْن بن كعب بن سَواد بن غَنْم بن كعب بن سَلِمةَ الأنصاريّ، شاعرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الطبقة الثانية من الأنصاري وهو أحدُ الثلاثة الذين خُلِّفوا عن غَزاة تبوك، وأمُّه ليلى بنت ربيعة. وقال ابن سعد (?): بنت زيد بن ثعلبة، من بني سَلِمةَ، وكنيةُ كعب: أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن.

شهد العقبةَ مع السبعين، وأُحدًا والخندق والمشاهد كلَّها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يشهد بَدْرًا، وجُرِح يوم أُحدٍ بضعَ عشرةَ جراحةً. وآخى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الزُّبير.

وقيل: بينه وبين طلحة بن عبيد الله (?).

ولكعب في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مدائحُ كثيرة. وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هِيه"، فأنشده، فقال: "لَهُوَ أشدُّ عليهم من وَقْعِ النَّبْل". وقد ذكرناه.

وقال ابن سعد بإسناده عن الزُّهري، عن عبد الرحمن بن كعب. وذكر طرفًا من حديث تخلُّفِه عن غزاة تبوك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015