الحديث الأول:
قال أحمد: حدَّثنا يحيى بن سعيد بإسناده عن ابن المسيِّب أخبره (?) أنَّ أُمَّ شريك أخبرته، أنَّها استأمرت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في قتل الوَزَغات (?)، فأمرها بِقَتْلها. أخرجاه في الصحيحين (?).
والحديث الثاني:
أخرجه أحمد ومسلم أيضًا عن أُمِّ شريك قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (?): "لَيَفِرَّنَّ الناسُ من الدجَّال في الجبال " فقُلتُ: فأين العربُ يومئذ؟ قال: "هم قليل" (?).
وأخرج ابن سعد هذين الحديثين في "الطبقات" عن أُمُّ شريك، ولفظ الأوَّل: أمرَ رسولُ الله صلى الله عليه بقَتْلِ الوَزَغات (?).
وقال ابنُ سعدٍ بإسناده عن يحيى بن سعيد قال (?): هاجرت أُمُّ شريك الدَّوْسِيةُ، فصحبت يهوديًّا في الطريق، فأمست صائمةً، فقال اليهوديّ لامرأتِه: لئن سَقَيتِها، لأَفْعَلَنَّ. فباتت كذلك حتى كان في آخِرِ الليل إذا على صَدْرِها دَلْوٌ موضوع، فشربت.
قلت: وليس في الصحابيات من اسمُها غَزِيّةُ سوى امرأتين؛ إحداهما صاحبةُ هذه الترجمة، وفي فتح الغين وضمِّها لُغتان.
وغَزِيَّةُ بنت سعد بن خليفة مُطَلَّقةُ عمرو بن حَزْم، أنصارية. وهذه بفتح الغين لا غير.
ويقال لها: الغُمَيصاء. كذا ذكر جدّي في "التلقيح" (?).