وذكر الشيخ الموفَّقُ رحمه الله في "الأنساب" (?) بني نوفل [فقال]: كان نوفل أخا هاشم لأبيه، وكان له من الولد عديٌّ، وعامر، وعمرو، وأبو عمرو، وأَمَة، وضعيفة. وكان عديٌّ أكبرَ ولده، وبه كان يُكَنَّى، وكان لعديّ من الولدِ المُطْعِم، وطُعيمة، والخِيارُ، والبذَّالُ، والصالح واسمه عُبَيد الله (?)، والمبارك واسمه عبد الله.
قال الموفق رحمه الله: وروى ابنه محمد بن جُبَير، عنه قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُكَلِّمَه في أُسارى بدرٍ، فوافَيتُه وهو يُصَلِّي بأصحابه العشاء، وصوتُه يخرج من المسجد وهو يقرأُ: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8)} [الطور: 7، 8]، فكأنَّما صُدع بها قلبي، فلما كلَّمته في أُسارى بدر قال: "لو كان الشيخُ أبوك حيًّا فأتانا شفَّعناه فيهم" (?).
وذكر .... (?) عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكر الواقدي القصة عن جُبَيْر بن مُطْعم قال (?): قَدِمْتُ المدينةَ في فِداء أُسارى بدر، فدخلتُ المسجدَ، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في المغرب: {وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2)} السورة، فانصدعَ قلبي، وكان ذلك أوَّل ما دخل الإسلامُ قلبي.
وفي رواية: فقرأ: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيرِ شَيءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)} [الطور: 35]. فكاد يطيرُ قلبي (?).
قلتُ: وقد أخرجاه في "الصحيحين" بمعناه فقال أحمد بإسناده عن سعد بن إبراهيم قال: سمعتُ بعض إخواني (?) عن جبير بن مطعم أنَّه أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء المشركين، وما أسلم يومئذٍ، قال: فدخلتُ المسجدَ ورسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي المغرب، فقرأَ بالطور، فكأَنَّما صُدِعَ قلبي حين سمعتُ القُرآنَ. متفق عليه (?).