وأخرج له أحمد في "المسند" حديثًا واحدًا، فقال: حدَّثنا عبد الرحمن بإسناده عن أبي البَدَّاح بن عاصم بن عديّ، عن أبيه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رخَّص لرِعاء الإبلِ في البيتوتة عن منًى، يرمون يوم النحر، ثم يرمون الغَدَ، أو من بعد ليومين (?)، ثم يرمون يومَ النَّفْر.

وفيها توفي

عثمانُ بنُ حُنَيف

ابن واهب بن عُكَيم بن ثعلبة بن الحارث بن مَجْدَعة بن عمرو بن حنش، من الطبقة الثانية من الأنصار، وهو أخو سهل بن حُنَيف، وأُمُّهما هند بنتُ رافع بن عُمَيس، من الأوس.

قال ابن سعد (?): وجَّه عمر بنُ الخطاب عثمان بن حُنَيف على خَراجِ السَّوادِ ومساحة الأرض، ورزقَه كلَّ يوم رُبْعَ شاةٍ وخمسةَ دراهم. وقد ذكرناه.

وقال: أمره عمر أن يمسح السَّوادَ عامِرَهُ وغامِرَهُ، ولا يمسحَ تلًّا ولا سَبْخة، ولا مُسْتَنْقَع ماء، ولا ما لا يبلغُه الماء. فمسح عثمانُ كلَّ شيء دون الجبل، يعني دون حُلْوان إلى أرض العرب، وهو أسفل الفُرات، وكتب إلى عمر يُخبرُه، وقد تقدَّم هذا.

وقال ابن سعد (?): ولَمَّا خرج عبد الله بن عامر من البصرةِ، وقُتِل عثمان، بعث عليُّ ابنُ أبي طالب عثمان بن حُنيف إلى البصرة واليًا عليها، وقَدِم طلحة والزبير وعائشةُ، فقاتلَهم، وقد ذكرناه أيضًا.

قال: وكُنيةُ عثمان: أبو عبد الله. قال: وتوفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وله عَقِبٌ (?)، ولم يذكر ابن سعد [تاريخ] وفاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015