قلت: وقد أخرج أحمد في "المسند" عن صاحب هذه الترجمة ثلاثة أحاديث، قال (?): وهو سهل بن الحنظلية، وهي اسم أُمِّه، واسمُ أَبيه عُبَيد، أنصاري.
قال أحمد: حدثنا وكيعٌ بإسناده عن قيس بن بشر التغلبي، عن أبيه قال: قال ابن الحنظلية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم قادمون على إخوانكم فأصْلِحُوا رِحالكم ولِباسكم، فإن الله لا يُحبُّ الفُحشَ ولا التفحُّشَ". وهو حديثٌ طويلٌ هذا طرفٌ منه (?).
وليس لسهل في الصحيح شيء.
وفيها توفّي
ابن الجدِّ بن العَجْلان من الطبقة الأُولى من الأَنصار، وكُنيته أبو عمرو (?) وقيل: أبو عبد الله.
وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمّا خرج إلى بَدْر إلى قُباء والعاليةِ لشيءٍ بلغه عنهم، وضرب له بأَجرِه وسَهْمه، فكان كمن شَهِدَها.
شهد عاصمٌ أُحُدًا والخندقَ والمشاهِدَ كلَّها مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وبعثه من تبوك ومعه مالك بن الدّخْشُم، فأحرقا مسجدَ الضِّرارِ، وقد ذكرناه.
وقال ابن سعد عن الواقدي (?): توفي عاصم في سنة خمسٍ وأربعين بالمدينة، وهو ابن خمس عشرة سنة ومئة سنة، وكان يخضبُ بالحِنَّاءِ.
وهو أَخو معن بن عديّ بن العَجْلان الذي قُتِلَ باليمامةِ شهيدًا، وقد ذكرناه (?).
وليس في الصحابة من اسمُه عاصم بن عديّ غيره، وله صحبةٌ ورواية.