وفيها توفي

زيد بن ثابت

ابن الضحَّاك بن زيد بن لَوْذان بن عَمْرو بن عبد عوف بن غَنْم بن مالك بن النجار، وأُمُّه النَّوَار بنتُ مالك بن صِرْمة بن عديّ من بني النجار أيضًا. وأخوه يزيد بن ثابت ابنُها أيضًا من ثابت. وقُتِل أبو زيدٍ يومَ بُعاث.

وزيد من الطبقةِ الثالثة من الأنصار، وكُنيتُه أبو سعيد، وقيل: أبو خارجة (?).

وحكى ابن سعد عن الواقديِّ قال: حدَّثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة (?) قال: قال زيد بن ثابت: كانت وقعةُ بُعاث وأنا ابنُ ستِّ سنين، وكانت قبل هجرة النبيِّ صلى الله عليه وسلم [إلى] المدينةِ بخمسِ سنين، فقَدِم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأنا ابن إحدى عشرة سنةً، وأُتيَ بي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: غلامٌ من الخزرج وقد قرأ ستَّ عشرة سورةً، فلم أُجَز في بَدْر، ولا أُحد، وأُجِزْتُ في الخندق (?).

وفي رواية ابن سعد أيضًا؛ قال زيد: لَمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ أتيَ بي إليه، فقيل: يا رسول الله، غلامٌ من بني النجار -أو: هذا غلامٌ من بني النجَّار- قد قرأَ ستَّ عشرةَ سورةً، فأمره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يتعلَّم كتابَ يهود، وقال: "إني لا آمَنُهم أن يُبدِّلوا كتابي" فتَعَلَّمْتُه في بضع عشرة ليلةً.

وفي رواية: في خمس عشرة ليلةً، حتى كان يعلمُ ما حرَّفوا وما بَدَّلوا.

وروى ابن سعدٍ عن يحيى بن عيسى الرَّملي بإسناده عن زيد بن ثابت قال: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - "إنَّه تأتيني كُتبٌ من الناسِ لا أُحبُّ أن يقرأَها كلُّ أحدٍ، فهل تستطيعُ أن تتعلَّم السريانية"؟ قلتُ: نعم، فتعلَّمتُها في سبعَ عشرةَ ليلةً.

وفي رواية: فهل تستطيعُ أن تتعلَّم العبرانيَّةَ؟ وذكره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015