حبيب بن عبد شمس، وغيرهما (?).
واختلفوا؛ هل كان الصُّلح في هذه السنة، أم في سنة إحدى وأربعين؟ والأصح أنه في سنة إحدى وأربعين.
فنذكر من توفي في هذه السنة، وقد ذكرنا تراجمَ مَن توفّي فيها إلى حرف العين ترجمة علي - عليه السلام -، وقد بقيت ترجمتان: ترجمة كعب بن مالك، وترجمة لَبيد الشّاعر، فنذكرهما.
وفيها توفي
كعب بن مالك
ابن أبي كعب بن القَين بن كعب بن سَواد بن غَنْم بن كعب بن سَلِمة، شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من الأنصار من الخزرج، قال: وأُمُّه ليلى بنت زيد بن ثعلبة بن عُبيد، من بني سَلِمة (?).
وكعب أحد الثلاثة الذين خُلِّفوا في غزوة تبوك، وتاب الله عليهم، وكُنيته أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو بَشير.
وقال الواقدي: وكانت كُنيته في الجاهلية: أبو بشير، فكَناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا عبد الله، ولم يكن لأبيه مالك ولدٌ سواه (?).
قال ابن سعد: شهد أُحدًا، والخندق، والمشاهدَ كلّها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما خلا بدرًا وتبوك.