وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عنْ أم عُمارة وابنيها وزوجها لما وَلَّوا عنه يوم أُحد (?). "اللهمَّ اجعلهم رِفاقي في الجنة"، فقالت أمُّ عُمارة؟ ما أُبالي ما أصابني من الدنيا.

قال ضَمْرة بنُ سعيد: أُتي عمر بن الخطاب بمُروط، فكان فيها مِرْطٌ جيّد، فقال بعضهم: لو أرسلتَ به إلى صَفيَّة بنت أبي عُبيد، زوجة عبد اللَّه بن عمر، وذلك حِدْثانُ ما دخلتْ على ابن عمر، فقال: ابعثوا به إلى مَن هو أحق منها: أمّ عُمارة، سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول يومَ أُحد: "ما التفتّ يمينًا وشمالا إلَّا وأنا أَراها تُقاتل دوني" (?).

وقال محمد بن يحيى بن حَبَّان: جُرحت أمّ عُمارة بأُحد اثني عشر جُرحًا، وقُطعت يدُها باليمامة، وجُرحت يوم إليمامة سوى يدها أحد عشر جُرحًا، فقدمت المدينة وبها الجراحات، فلقد رؤي أبو بكر وهو خليفة يَأتيها ويَسأل عنها، وابنُها حَبيب بن زيد الذي قطّعه مُسيلمة، وابنُها عبد اللَّه بن زيد قُتل يوم الحَرَّة (?).

روت أمّ عُمارة الحديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وقالت أمُّ عمارة: دخل عليَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عائدًا، فقرَّبتُ إليه طَفَيْشَلةً (?) وخُبزَ شعير، قالت: فأصابَ منه وقال: تعالي كُلي، فقلت: يَا رسول اللَّه إنِّي صائمة فقال: "إن الصائم إذا أُكلَ عنده لم يزلْ تصلي عليه الملائكةُ حتى يُفْرغَ من طعامِهِ" (?).

نوفل بن الحارث

ابن عبد المطلب بن هاشم، ابنُ عمّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأمُّه غَزِيّة بنت قيس بن طَريف، فِهريّة، ونوفل من الطبقة الثانية من المهاجرين، وكُنيته أبو الحارث.

قال ابن الكلبي: إن قريشًا أخرجتْ مَن كان بمكة من بني هاشم مُكرَهين إلى بدر، فقال نوفل: [من الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015