من الطبقة الثانية من الأنصار، وأمه من بني عَدي بن النجار، شهد أُحدًا، واستُشهد يوم اليمامة، وأبوه الحارث بن النعمان شهد أُحدًا وقتل يوم مؤتة (?).
حليف لبني عبد شمس من الطبقة الأولى من المهاجرين، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقتل يوم اليمامة شهيدًا باتفاقهم، وله رواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (?).
ابن جَمْرَة بن شَدَّاد بن عُبيد بن ثعلبة بن يَرْبوع بن حَنْظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي اليَربوعي، وكان يُسمّى الجَفُول.
قال حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ: لما صدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حجّة الوداع سنة عشر، وقدم المدينة بعث المصدِّقين في أول المحرم في العرب، فبعث مالك بن نُويرة على صدقات بني يربوع، وكان قد أسلم، وكان شاعرًا.
وقال أبو قتادة: كنا مع خالد بن الوليد حين خرج إلى أهل الردّة، فلما نزل البُطاح ادّعى أن مالكًا ارتد، واحتجَّ عليه بكلام بلغه عنه، فأنكر مالك ذلك، وقال: أنا على الإِسلام، وما غيَّرتُ ولا بَدَّلتُ، وشهد له أبو قتادة وعبد الله بن عمر، فقدَّمه خالد، وأمر ضِرار بنَ الأزور الأسدي فضرب عنقه، وكان من أكثر الناس شَعرًا، وقبض خالد امرأة مالك، وهي أم تميم، فتزوَّجها، وبلغ عمر بن الخطاب ما فعل، فقال لأبي بكر: إنه قد زنى فارجمه، فقال أبو بكر: إنه تأوَّلَ فأخطأ، ما كنت لأُشيمَ سيفًا سَلَّه الله عليهم أبدًا.
وقال التبريزي: كان مالك قد أسلم قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتَصدَّق، وكان عريف [ثعلبة بن] يربوع، فقُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإبلُ الصَّدقةِ برَحْرَحان، وهو ماءٌ دُوين بطنِ نخل، كثير الكلأ، فأغار عليه مالك، فاقتطع منها ثلاث مئة، فلما قدم بلاد بني تميم لامه الأقرع بن حابس وضِرار بن القعقاع، وبلغ مالكًا أن الأقرع وضرار يمشيان به [في] بني تميم، فقال يُعتبهما، ويدعو على ما بقي من إبل الصدقة: [من البسيط]