وقال النّخعي: كان أبو بكر يُسمَّى الأوّاه لرأفته ورحمته (?).
وقال الهيثم: لم يتسمَّ بالصديق ولا بالفاروق ولا بذي النُّورَيْن أحدٌ في الجاهلية ولا في الإسلام قبل أبي بكر وعمر وعثمان، وإنما حدثت الألقابُ بعدُ.
واختلفوا في مولده؛ فقال الزهري: وُلد بمِنىً قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث سنين.
وقال ابن مَنده: وُلد بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهرٍ إلا أيامًا، وتوفي بعد رسول الله بسنتين وأشهر، وهو ابن ثلاثٍ وستين سنةً (?).
وقال الزهري: وَليَ الخلافةَ وهو ابن إحدى وستين سنةً (?)، ولم يتقلَّد الخلافةَ أحدٌ وأبوه حيٌّ سواه، ومات ووَرثه أبوه أبو قُحافة.
وقال موسى بن عُقبة: لا يُعرف أربعةٌ في الإسلام تناسلوا وأدركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوى أبي بكر وأبيه أبي قُحافة، وابن أبي بكر عبد الرحمن وابنه محمد، ويُكنى أبا عتيق، ولم يتّفق لغير أبي قُحافة هذا (?).
ذكر ابن سعدٍ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان أبو بكرٍ نحيفًا، خفيفَ اللَّحم، أبيضَ، أَجْنأَ، لا يَستمسكُ إِزارُه، يَسترخي عن حَقْوَيه، مَعروقَ الوجه، ناتئَ الجَبهة، عاري الأشاجع، وكان يَخضب رأسه ولحيته بالحِنّاء والكَتَم (?).
قال الجوهري: الأَشاجعُ: أصولُ الأصابع التي تَتَّصلُ بعَصَب ظاهرِ الكفِّ (?).
وللبخاري عن أنسٍ قال: قَدم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وليس في أصحابه أَشْمطُ سوى أبي