[على الطاهر الميمون ذي الحِلم والنهى ... وذي الجودِ والراعي لخير المراحمِ]
فجودا بدمعٍ واندُبا كلَّ شارق ... ربيع اليتامى في السنين الأرازمِ (?)
[وقالت صفية:
عينُ جودي بدمعةٍ وسُهودِ ... وانْدُبي خيرَ هالكٍ مفقودِ
وانْدُبي المصطفى بحُزْنٍ شديدِ ... خالَطَ القلبَ فهو كالمعمودِ
فلقد كان بالعباد رَؤوفًا ... ولهم رحمةً وخيرَ رشيدِ
فعليه السلام حيّا ومَيْتًا ... وجزاه الجِنانَ يومَ الخُلودِ
ولهنّ فيه أشعار كثيرة ذكرها الواقدي وغيره] (?)
وقدم أعرابي المدينة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقف عند قبره - صلى الله عليه وسلم -، وقال (?): [من البسيط]
يا خير مَن دُفنت في التُّرب أعظمُه ... فطابَ من نَشرهن القاعُ والأكمُ
نفسي الفداءُ لقبرٍ أنتَ ساكنُه ... فيه العفافُ وفيهِ الجودُ والكرمُ
لو كنتُ أبصرتُه حيًا لقلتُ لهُ ... لا تمشِ إلا على خدي لك القدمُ
هدى به الله قومًا قال قائلهم ... ببطن يثربَ لما ضمَّه الرحمُ
إن مات أحمدُ فالرحمنُ خالقُه ... حيٌّ ونعبده ما أورق السلمُ
فأخذ هذين أحمد بن عبيد العزيز القرشي الواعظ بالرافقة فضمنها أبياتًا منها:
أقول والدَّمع من عيني ينسجمُ ... لما رأيت جدارَ القبر يستلمُ
والناسُ يغشونهُ باكٍ ومنقطعُ ... من المهابة أو داع فملتزمُ
فما تمالكت أن ناديت من حرق ... في الصدرِ كادت لها الأحشاءُ تضطرمُ
[يا خيرَ من دفنت في القاعِ أعظُمه ... فطابَ من نشرهن القاعُ والأكمُ