وقال ابن سعد: اسم الرجل الذي نادى عليًا: نَنْشُدك الله حَظَّنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هو أوس بن خَوْليّ، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلّها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمه جميلة بنت أُبيّ بن مالك، أخت عبد الله بن أُبَيّ ابن سَلول.
وكان يُسمَّى الكامل؛ لأنه جمع بين الرمي والكتابة والسباحة، وهو الذي جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الغنائم لما دخل مكة في غزوة القَضيَّة، وعاش إلى أيام عثمان (?).
وأخرج أحمد عن جرير بن عبد الله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّحْدُ لنا والشَّقُّ لغيرنا" (?) يعني أهل الكتاب.
وقد روي ذكر الكفن وحده في حديث: فقال أحمد: بإسناده] عن ابن عباس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كُفِّن في ثلاثةِ أثوابٍ: قميصه الذي ماتَ فيه، وحُلَّةٍ نجرانيَّةٍ (?).
و[في رواية "المسند" أيضًا عن ابن عباس] (?) أنه قال: كفن في ثوبين أبيضين وبرد أحمر (?)، [قلت: وقد أخرج أحمد في "المسند" بإسناده عن] محمد بن الحنفية [عن أبيه علي - عليه السلام - قال: ] كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سبعة أثواب (?).
[وقال أحمد بإسناده، عن هشام بن عروة عن أبيه] عن عائشة أن أبا بكر قال لها: يا بنيَّة، أيُّ يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: يوم الاثنين، قال: في كم كفنتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: يا أبةِ كفَّناه في ثلاثة أثواب بيض سَحوليَّة جُدُد يمانيَّة، ليس فيها قميصٌ ولا عِمامةٌ، أُدرجَ فيها إدراجًا (?). [أخرجاه في "الصحيحين" من غير قول أبي بكر لها. و"سحول": قرية باليمن يعمل فيها الثياب البياض.