وإن يكُ عَبْدُ الله خَلّى مكانَه ... فما كان وَقَّافًا ولا طائِشَ اليَدِ

كميشُ الإزارِ خارجٌ نصفُ ساقِه ... بَعيدٌ من الآفات طلاَّعُ أَنْجُدِ

قليلُ التَّشكِّي للمصيباتِ حافظٌ ... منَ اليومِ أعقابَ الأحاديثِ في غَدِ

صَبا ما صَبا حتَّى علا الشَّيبُ رَأْسَه ... فلمَّا علاه قال للباطل ابعُدِ

وأوَّلها:

أَرَثَّ جديدُ الحَبْل مِن أُمِّ مَعْبَدِ ... بعاقبةٍ وأخلفت كلَّ موعد

وأُمُّ معْبَد: امرأة دريد، لما جزع على أخيه عاتبت وصغَّرت أمر أخيه عبد الله، فألحقها بأهلها وكان عبد الله يكنى أبا فُرغان، وأبا ذُفافَة، وأبا أوفى.

واليوم الذي قتل فيه يسمى: يوم اللِّوى، واليوم الذي ظهر فيه دريد يسمى: يوم الدلائل، فإنه أخذ بثأر أخيه وقتل سادات غطفان واستَقْراهم حيًّا حيًّا.

وأما عبدُ يغوث بن الصِّمة فقتله بنو مُرَّة.

وأما قَيسُ بن الصمة فقتله بنو كلاب.

وأما خالد بن الصمة فقتله بنو الحارث بن كعب (?).

وأنزل الله تعالى في قصة حنين {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} الآية [التوبة: 25].

غزاة الطائف (?)

وسار رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من فَوْرٍ على تعبئته وقد تحصَّن القومُ بحصنهم، وقدَّم خالدَ بن الوليد في مقدَّمتهِ.

وكان عروةُ بن مسعود وغَيْلانُ بن سَلَمة بجُرَشَ يتعلَّمان عمل الدباباتِ والمجانيق لأجل حصنهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015