وفيها: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار واختلفوا في عددهم على أقوال:

أحدها: أنهم كانوا تسعين رجلًا، خسمة وأربعين من المهاجرين وخمسة وأربعين من الأنصار (?).

قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - حالف بين المهاجرين والأنصار (?).

[وكان ذلك] قبل وقعة بدر على الحق والمواساة، ويتوارثون بعد الموتِ دون ذوي الأرحام، وهم تسعون رجلًا، خمسة وأربعون من المهاجرين وخمسة وأربعون من الأنصار، فلما كانت غَزاةُ بدر، وأنزل الله: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} [الأحزاب: 6] نسخت آية المواريث المؤاخاة، ورجع كل إنسان إلى نسبه، وورث أولو الأرحام، وبقيت المؤاخاة فيما دون الميراث (?). ومعنى حالف أي: آخى.

والثاني: أنهم كانوا ثلاث مئة.

والثالث: مئتين.

والرابع: مئة، خمسون من هؤلاء، وخمسون من هؤلاء.

وفيها: أسلم عبد الله بن سَلَام بن الحارث (?) أبو يوسف، قال عبد الله بن سلام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015