رمضان، وقيل: في شوال، وهو الأصح.
وفي مسلم: أنها كانت تستحب أن تدخل نساءها في شوال، فقيل لها في ذلك، فقالت: وهل تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا في شوال، وهل دخل بي إلا في شوال، وأي نسائه كان عنده أحظى مني؟ (?)
قال أبو عاصم: إنما كره الناس أن يدخلوا النساء في شوال لطاعون وقع فيه في الجاهلية (?)، فخالفتهم عائشة - رضي الله عنها - في ذلك، وأدخلت نساءها في شوال.
قالت عائشة - رضي الله عنها -: تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج، فوعكت فتمزَّق شعري فوفى جُمَيمَةً، فأتتني أمي أم رُومان، وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي، فصرخَتْ بي فأَتَيتُها، والله ما أدري ما تريد مني، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأَنْهَجُ حتى سكن بعض نَفَسِي، ثم أَخَذَتْ شيئًا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار فإذا نِسْوَة من الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر. فأسلمتني إليهن، فأَصْلَحْنَ شأني فلم يَرُعْني إلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين، فقلت: هه هه، وكنت ألعب بالبنات مع الجواري، فيدخل علي فينقمعن منه صواحبي، فيخرج فيُسَرِّبهنَّ إليَّ أو عليَّ. متفق عليه (?).
وقالت عائشة - رضي الله عنها -: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ألعب بالبنات، فقال: "ما هذه"؟ قلت: خيل سليمان - عليه السلام -، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
وفيها: زيدَ في صلاة الحضر ركعتين، فصارت أربعًا أربعًا وذلك بعد قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة بشهر في ربيع الآخر (?).
وفيها: ولد النعمان بن بشير، وهو أول مولود ولد للأنصار بعد الهجرة (?).