عمرو بن علقمة العامري بأربع مئة دينار، وقضى بثمنها دينًا كان عليه (?).

ذكر وباء المدينة:

قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: قَدِمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وهي وَبِيَّةٌ، فمرض أبو بكر - رضي الله عنه - فكان إذا أخذته الحُمَّى، يقول: [من الرجز]

كل امرئ مُصَبَّحٌ في أهله ... والموت أدنى من شِراك نعله

وكان بلال إذا أخذته الحُمى يقول: [من الطويل]

ألا ليتَ شعري هل أبيتنَّ ليلةً ... بوادٍ وحولي إِذْخِرٌ وجَليلُ

وهل أَرِدَنْ يومًا مِياهَ مَجِنَّةٍ ... وهَلْ يَبْدُوَن لي شَامَةٌ وطَفيلُ

اللهمَّ العن عتبة وشيبة ابني ربيعة وأمية بن خلف، كما أخرجونا من مكة، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لقوا، قال: "اللَّهمَّ حبِّبْ إلينا المدينةَ كحُبّنا مكَّةَ أو أشدَّ، اللَّهمَّ صحِّحها وبارِكْ لنا في صَاعِها ومُدِّها، وانقل حُمَّاها إلى الجُحفَة". قالت: فكان المولود يولد بالجُحفةِ، فما يبلغ الحُلم حتى تصرعه الحمى. متفق عليه (?).

ذكر أول امرأة بايعته - صلى الله عليه وسلم -:

أول امرأة بايعت سول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة: ليلى بنت الخَطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظَفَر، تزوجها في الجاهلية مسعود بن أوس، فولدت له: عُمَيرة وعَمْرَةَ، وتوفي عنها، ووهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وسلم - ثم استقاله بنو ظَفَر فأَقالهم، وفارقها. وكانت غيورًا، وكان يقال لها: أُكْلَةُ الأسد، وقد ذكرت في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - اللاتي لم يدخل بِهِنَّ (?).

وفيها: بنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعائشة - رضي الله عنها - بالسُّنحِ في منزل أبي بكر - رضي الله عنه -، وكانت بنت تسع سنين، وقيل: ست سنين، والأول أصح. ودخل بها في ذي القعدة، وقيل: في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015