وقال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر (?).
وقال صهيب: لما أسلم عمر، جلسنا حول البيت حِلَقًا فطفنا وانتصفنا ممن أغلظ علينا (?).
واختلفوا، بَعْدَ كَم أسلم؟ والمشهور أنه أسلم بعد تسعة وثلاثين، وقد عدهم الهيثم بن عدي، فقال: خديجة، علي، زيد بن حارثة، أبو بكر، بلال، عثمان بن عفان، عبد الرحمن بن عوف، طلحة، سعد، سعيد، أبو عبيدة، الزبير، حمزة، عبيدة بن الحارث، خبَّاب، عمار، جعفر، مصعب بن عمير، ابن مسعود، عيَّاش بن أبي ربيعة، عثمان بن مظعون، أبو سلمة بن عبد الأسد، المقداد، طُلَيب، صهيب، عامر بن فُهَيرة، عمرو بن عَبَسة، نُعيم بن النَّحام، حاطب بن الحارث، خالد بن سعيد، خالد بن البُكير، عبد الله بن جحش، أبو أحمد بن جحش (?)، عامر بن البُكير، عتبة بن غَزوان، الأَرْقم، واقد بن عبد الله، عامر بن ربيعة، السَّائب بن عثمان بن مظعون، وتمم الله الأربعين: بعمر.
قال المصنف -رحمه الله-: والعجب من هذا، وقد هاجر إلى الحبشة نيف وثمانون بالاتفاق، ونيف ومئة على الخلاف، وهم إنما هاجروا في سنة أربع من النبوة، وعمر إنما أسلم في سنة ست منها، فقد ازدادوا. فما وجه قولهم: أتم الله به الأربعين؟ اللهمَّ إلا أن يكون أسلم في سنة اثنتين من النبوة على ما قيل (?).
* * *
وفيها كانت وقعة بُعاث، وهو يوم الأوس والخزرج، وكان أبو أُسيد بن حُضَير رئيس الأوس في ذلك اليوم (?).