وصَيْفي بن تميم، كنيته أبو أَكْثَم، عاش مئتي سنة وستًّا وخمسين سنة.

وحَنظلة الكاتب هو ابن أخي أَكْثَم، لأنه حَنظلة بن ربيعة بن صَيفي، وكان يكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعاش إلى أيام معاوية.

وَرَقة بن نوفل

ابن أسد بن عبد العزى بن قصي، ابن عم خديجة - رضي الله عنها-، ولما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسمع كلامه، وانصرف عنه، قال ورقة لخديجة - رضي الله عنها -: قدوس قدوس، والله لئن صدَقْتِني فإنه نَبي هذه الأمة، ولقد جاءه النَّاموس الأكبر الَّذي كان يأتي موسى وعيسى، فقولي له: ليثبت. فرجعت خديجة - رضي الله عنها-، فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسُرِّي عنه بعض ما كان فيه من الغم (?).

وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ورقة، فقال: "رَأَيتُه في المَنَام وعَلَيه ثيَابٌ بيضٌ" (?).

ومن شعره (?): [من البسيط]

يا للرجال وصَرْف الدَّهْر والقَدَرِ ... فما لِشيءٍ قضاه الله من غِيَرِ

جَاءت خديجةُ تَدعُوني لأُخْبِرها ... وما لنا بخفيِّ الغَيبِ من خَبَرِ

بأنَّ أحمدَ يأتيهِ فيُخْبِرُه ... جبريلُ أنَّك مبعوثٌ إلى البَشَرِ

فقال حين أتانا منطقًا عجبًا (?) ... تَقِفُّ منه أعالي الشعْر والبَشَرِ

إني رأيت أمينَ الله واجَهَني ... في صورةٍ كَمُلَت من أَهْيَبِ الصُّوَرِ

فقلتُ ظني وما أدري يُصَدِّقُني ... أن سَوفَ يُبعثُ يتلو مُنْزَل السُّوَرِ

واختلفوا على أيِّ دين مات على أقوال: أحدها: على النصرانية، والثاني: مُوَحِّدًا على دين عيسى وموسى -عليهما السلام-، والثالث: على الإسلام. وورقة آخر من مات في الفترة، ودفن بالحَجون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015