للقمر، وباب الفَراديس لعُطاردِ، وباب الجابية للمِرِّيخ، والباب الصغير للمُشتَري، وباب كَيسان لزُحَل.

وقال الجوهري: ويقال: إن صورة زُحَل باقية عليه إلى الآن (?).

ودمشق قَصَبَةُ الشَّام، قال: ودمشق من صفات النُّوق (?).

واختلفوا في لفظة جِلِّق، فقال الجوهري: جِلِّقُ موضع بقرب دمشق (?). وقد جاء في الشعر الفصيح، قال حسان (?) [من الكامل]:

للهِ دَرُّ عِصابةٍ نادمتُها ... يومًا بِجِلِّقَ في الزَّمانِ الأولِ

قال: وقيل إنه صورة امرأة، كان الماء يجري من فيها في قرية من قرى دمشق (?).

وقال الهيثم: بنيت دمشق في خمس مئة سنة، وأصل مياهها من عين في مرج الزَّبَدانيِّ عند قرية يقال لها: بَرَدى، ثم يجتمع من عين الفِيجة وينقسم سبعةَ أنهار، وفي بَرَدى يقول بعض القدماء (?) [من البسيط]:

وما ذَكرتكمُ إلا وَضَعتُ يَدِي ... على حَرارةِ قَلبٍ قلَّ ما بَردا

وما تَذكَّرْتكم والدمعُ يَشرَقُ بي ... إلّا تحدَّر من عينيَّ ما بَرَدى

فصل في فضل دمشق

روى وهب بن منبِّه أنه قال: بلغني عن ابن عباس أنه قال: أقدمُ حائط على وجه الأرض حائط قبلةِ دمشق، وفيه قبرُ هود - عليه السلام -. وفي روايةٍ عن كعب أنه قال: أول حائط وضع على وجه الأرض بعد الطوفان حائط حَرَّان ودمشق وبابِل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015