واسم أمِّه ماويةُ بنت كعبٍ من قُضاعةَ، وقيل: سَلْمى بنت محارِب من بني فِهر، وأخواه لأمه عامرٌ وسامةُ.
وكعبٌ أول من سمَّى يومَ الجُمُعة يومَ الجُمُعة، وكان قبل ذلك يسمى يوم عَروبَة، وإنما سماه يومَ الجُمُعة لأن قريشًا اجتمعت عليه وإليه فيه.
وكعب أول من خَطَب من العرب، وقال في خطبته: أما بعد.
وسبب خُطبته أنه لما مات لُؤَيٌّ تفرقت العرب، فجمعها كعْبٌ، وقال في خُطبته: أيها الناس، اسمعوا وعوا، وافهموا، وتعلموا، ليل ساجٍ، ونهارٌ داجٍ، والأرض مهاد، والجبال أوتاد، والسماء سقف مرفوع، والشمس والقمر والنجوم من قُدرة القادر، وصَنْعَةِ الفاطر، صِلوا أرحامَكم، وعظِّموا حَرَمَكم، فسيأتي له نبأ عظيم، ويخرج منه نبِي كريم. وذكر خطبة بليغةً عظيمةً، وله الخُطَب البالغة.
وكان له إخوة من أبيه دون أمه: خُزَيمةُ ويُسَمّى عائذةَ قريش، وأمه عائذةُ (?) بنت الخِمْس بن قُحافة خَثْعَمية، وسعْدٌ: وأمُّه بُنانةُ، وكان لكعب من الولد: مُرَّةُ، وهُصَيصٌ، وعَدي.
فمن مرَّةَ: رهطُ أبي بكرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه - لأنه من تيم بن مُرَّة. ومن هُصَيص بن كعب: بنو سَهْم وجُمَحٍ. ومن عَديّ: عمرُ بنُ الخطاب - رضي الله عنه - وزيد بنُ عمرو بنِ نُفَيل.
وأمُّه عاتكةُ بنتُ يَخْلُد بنِ النَّضْر بن كِنانة، وهي أول العواتك اللاتي وَلَدْنَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قريش (?).
وغالب بنُ فِهْر، أُمُّه ليلى بنت الحارث، هُذَلية.