فهذه المكارم التي كانت لقريش، ولهاشم أعْظَمُها، ثم جاء الإِسلام فَوَصَل ما يَصْلُح وَصْلُه، قال شَرِيك بن عبد الله: سُئِل عليٌّ - عليه السلام - عن بني أَمية وبني هاشم؟ فقال: هم أكبرُ وأمكرُ وأشكر، ونحن أفصحُ وأصبحُ وأنصحُ (?).
اتفقوا على أنه مات بغَزَّة بساحل البحر، وهو ابن عشرين سنة، وقيل: ابن أربع أو خمس وعشرين سنة، ولما احتُضِر أوصى إلى أخيه المُطَّلب، فبنو هاشم وبنو المطَّلب يدٌ واحدة إلى اليوم، وبنو نوفل وبنو عبد شمس ابني عبدِ مَناف يد واحدة إلى اليوم.
كان له من الولد عشرة، خمسة ذكور وخمس إناث، فالذكور: أبو صَيفي واسمه عمرو وكان أكبرَ ولده، وصيفيٌّ (?)، وشَيبَةُ وهو عبد المطلب، وأسد، ونَضْلَة. وأما الإناث: فرُقَيَّةُ، والشِّفاء، وصعيفة، وخالِدة، وحَيَّة.
فأما أبو صيفي فسمَّاه هاشم عَمرًا لمحبته إياه، فوَلَد أبو صيفي الضَّحاكَ ورُقَيقةَ، وهي أم مَخْرمة بنتُ نوفل الزُّهْري صاحبة حديث استسقاء عبد المطلب.
وأما صيفيٌّ فلم يُعقِب. وأمه أم أبي صيفي واسمها هند بنت عمرو بن ثَعْلَبة الخَزْرَجي. دَرَج (?) ولم يولد له.
وأما شيبةُ فسنذكره.
وأما أسدٌ فأمه قَيْلةُ بنت عامِر خزاعية، وهي بنت هَرِم بن رَواحة من بني عامِر بن لؤي، فولدت له فاطمة بنتَ أسَد أمَّ علي - عليه السلام - وأخوته.
وأما نَضْلةُ بن هاشم فأمُّه أُمَيمة بنت عدي من قُضاعة، وُلد له الأرْقَم بن نَضْلة،