وإن كنتِ بالسِّحرِ الحرامِ مُدِلَّةً ... فعندي مِنَ السحرِ الحلالِ دلائلُ
قَوافٍ تُعيرُ الأَعينَ النُّجْلَ حُسنَها ... فأيُّ مكان خَيَّمَتْ فهو بابلُ
وكان ببابلَ عجائب نذكرها في عجائب الدنيا.
فصل
ومنها الأَنبار، وهي مدينة قديمة ذكرها الجوهري، وقال: وأَنْبار اسم بلدٍ (?).
وسنذكرها فيما بعدُ.
ومن مدائن اليمن صَنْعاء، قال الجوهري: وصَنْعاء -ممدود- قَصَبةُ اليمن، والنسبة إليها صَنْعانيٌّ على غير قياس، كما قالوا في النسبة إلى حَرَّان: حَرْنانيٌّ (?).
قال: وحَضْرَمَوْتُ: اسم بلد وقبيلة أيضًا، وهما اسمان جُعِلا اسمًا واحدًا، والنسبة إليه: حَضْرَمِيٌّ، وتصغيره حُضَيرُمَوْتٍ، والجمعُ الحَضَارِمة (?).
قال: وظَفارِ مثل قَطامِ مدينةٌ باليمن، وجَزْعٌ ظَفاريٌّ منسوب إليها، وكذا عودٌ ظَفاريٌّ، للذي يُتبخَّر به، وفي المثل: من دخلَ ظَفارِ حَمَّر (?). أي: تكلم بلغة حمير. وسنذكره في الأمثال إن شاء الله تعالى، ونذكر أيضًا عَدَن، ونذكر أيضًا مكة في قصةِ الخليل - عليه السلام -.
فصل
فأما مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال الجوهري: وَيَثْرِبُ مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - (?).
وقال عكرمة: وقد سماها النبي - صلى الله عليه وسلم - يَثْرب، ففي حديث الهجرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "رَأيتُ في مَنامي أنِّي أُهاجِر إلى أرضٍ بها نخلٌ فذهَبَ وَهَلي إلى أنَّها اليَمامةُ