الحيرة والفرات، ففتك به، وانتهبَ أموالَه، وسار بها إلى الشام، ولم يلتفت إلى أحد (?).
أَقْرى من زاد الرَّكْب، ضُرب هذا المثل لثلاثة من قريش: مُسافِر بن أبي عمرو بن أُمَيَّة، وأبي أميَّة بن المُغيرة، والأسود بن المُطَّلب بن أسد بن عبد العُزَّى، وإنَّما سمُّوا بذلك لأنهم إذا سافروا لم يمكنوا أحدًا من رفقتهم من حَمْل زاد (?).
أَكْذَبُ مَن دَبَّ ودَرَج، معناه: أكذبُ الأحياء والأموات.
أكذبُ من فاخِتَة، لأنها تقول إذا صَوَّتَت: هذا أَوانُ الرُّطَب، والطَّلْعُ لم يَطْلُع بَعْدُ، قال الشاعر: [من مجزوء الكامل]
أَكذَبُ من فاخِتَةٍ ... تقول وَسْطَ الكَربِ
والطَّلْعُ لم يَبْدُ لها ... هذا أَوانُ الرُّطَبِ (?)
أكبرُ من عجوز بني إسرائيل، وهي التي دَلّت موسى عليه السَّلام على تابوت نبيّ الله يوسف عليه السَّلام، وهي من ولد إسحاق عليه السَّلام، وقيل: من ولد يعقوب عليه السَّلام، وعاشت أربع مئة سنة (?).
أَلأَمُ من أَسْلَم، هو ابن زُرْعة، وَلي خُراسان، فقيل له: إن الفُرْس كانوا إذا مات منهم مَيت جعلوا في فيه درهماً، فنَبعش المقابر ليستخرج الدَّراهم، فقال صَهْبان الجَرْمي: [من الطَّويل]
تَعوَّذ بنَجمٍ واجْعَلِ القبرَ في صفاً ... من الطَّودِ لا يَنْبُش عِظامَك أَسْلَمُ
هو النَّابِشُ المَوتى المُحِيلُ عِظامَهم ... ليَنْظُرَ هل تحت السَّقائف دِرهَمُ (?)
أَلأَمُ من راضِع اللّبن، هو رجل من بني تميم كان يَرتَضِعُ من ضَرعِ ناقته، ولا