أَصحُّ من عَيْر أبي سَيّارة، هو رجل من بني عَدْوان، كان له حمارٌ أسود، أجاز النَّاس عليه في الجاهلية من عرفات إلى مِنى أربعين سنة (?).

أصْدَقُ من قَطَاة؛ لأنَّ لها صوتًا واحدًا لا تُغيِّره، تقول: قطا قطا (?).

أصفى من ماء المَفاصل، هذا مثل للعرب في رِقَّة الشيء وصفائه (?).

أَظْلَمُ من حَيَّة، لأنَّها لا تتَّخِذُ بيتاً لنفسها، وإنَّما تدخل بيتاً لغيرها فتَسْكُنه، فيهرب صاحبه.

وكذا قولهم: أَظلمُ من أفعى، وأظلم من ذئب، لأنّه يتعدى بالطبع كالعقرب.

وكذا قولهم: أَظلَمُ من تِمساح، وأظلم من الجُلَنْدى، وهو من أجداد الحجّاج، بينهما سبعون جَدًّا، وهو المشار إليه بقوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [الكهف: 79].

وأَظْلَمُ من شَيْبٍ، لأنَّه ربما هجم على صاحبه قبل أوانه (?).

أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنوق، وهو الرَّخَم يَخزِنُ بَيضَه في رؤوس الجبال ويُحمَّق، قال الكُميت: [من الوافر]

وذاتُ اسمَيْن والألوانُ شَتّى ... تُحَمَّقْ وهي كَيِّسَةُ الحَويلِ (?)

ذات اسمَيْن: لأنها تُسمّى الأَنُوق والرَّخَمَة.

وأَعَزُّ من الغُراب الأعْصَم، وهو الذي إحدى رجليه بيضاء، وهو نادر، والذي في جناحه ريشة بيضاء.

و: الأَبْلَقُ العَقُوق: لكل شيء يَعُزُّ وُجودُه، وهو مَثَلٌ لما لا يكون.

وأَعَزُّ من الكبريت الأحمر، فإنَّه لا يُوجد أيضاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015