أحمق من أبي غُبْشان، وهو الذي اشترى منه قُصيّ [مفاتيح] الكعبة بزِقِّ خمر، وكان قد سقاه الخمر فأسكره، فلما أفاق نَدِم، فقال النَّاس: أَحْمَقُ من أبي غُبْشان، أو أندم، وفيه يقول الشاعر: [من الوافر]

إذا افتَخَرت خُزاعَةُ في قديمٍ ... وَجَدْنا فَخرَها شُرْبَ الخُمورِ

وباعوا كعبةَ الرحمن بَخْساً ... بزِقٍّ بئس مُفْتَخَر الفَخُور (?)

أحْمَقُ من عِجْل، وهو ابن لُجَيْم بن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل، قيل له: ما سَمَّيتَ فرسَك؟ فقام ففقأ عينَه، وقال: سمَّيتُه الأعور، وفيه يقول الشاعر: [من الطَّويل]

رَمتْني بنو عِجل بداءِ أبيهمُ ... وأيُّ امرئٍ في النّاسِ أَحمقُ من عِجْلِ

أليس أبوهم عارَ عينَ جوادِه ... فصارت به الأمثالُ تُضربُ في الجَهْلِ (?)

أَحْمَقُ من هَبَنَّقَة، وهو ذو الوَدَعات، يزيدُ بنُ ثَرْوان، ضَلَّ له بعيرٌ فجعلَ ينادي: مَن رأى بعيري فهو له، فقيل له: فأيُّ فائدةٍ لك؟ فقال: تستتمُّ فائدةُ حلاوةِ الوِجْدان (?).

أحمق من رَجْلَة، وهي بَقْلةٌ تَنبُتُ في مجاري السيول، فتمرُّ بها فتَقْلَعها (?).

أحْلَمُ من الأحْنَف بن قيس، سنذكره (?).

أَحْمى من مُجير الجراد، وهو مُدْلِج بن سُوَيْد الطَّائي، وقيل: حارثة بن أبي حَنْبل، كان يمنع أحدًا أن يتعرّض للجراد إذا نزل بأرضه (?).

أَحْذَرُ من غُراب، في المثل قال [الغراب لابنه]: يا بُنيّ إذا رُميت فتَلَوَّص [أي: تَلَوَّ] قال: أنا أَتَلَوَّص قبل أن أُرْمى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015