وفيها صالح صاحب الرُّوم التَّتر على أن يدفع إليهم كلَّ يوم أَلْف دينار، وفرسًا، ومملوكًا، وجارية، وكلب صيد، وهذا هو ابنُ علاء الدين، وكان ناقصَ العقل، فاتكًا، يلعب بالكلاب والسِّباع، ويسلِّطها على النَّاس، فعضَّه سَبُع، فمات.
وفيها تُوفِّي
الحموي، الحنفي.
قدم دمشق، وتفقه بها [على مذهب أبي حنيفة] (?) وخَدَمَ المعظَّم، وأرسله ابنُ شُكْر إِلَى بغداد، ودرس فِي الرَّيحانية بدمشق، وناب عن الرَّفيع فِي القضاء، وتوفي فِي ربيع الأول، ودفن بقاسيون.
الجمال، محتسب دمشق.
كان رجلًا كَيِّسًا، متواضعًا جَلْدًا، وتوفي فِي شوال، ودفن بداره بدمشق.
ابن أبي بكر بن أَيُّوب، الجواد، مظفر الدين.
كان قد جاء إِلَى المعظَّم لما وقع بينه وبين الكامل، فأحسن إليه، ثم عاد إِلَى مِصْر، ولما مات الأشرف جاء مع الكامل إِلَى دمشق، وأقام [بها] (2) حتَّى مات الكامل، وملَّكوه دمشق، وكان جَوَادًا كما سمي، يحب الصَّالحين، ويحسن الظَّنَّ بالفقراء، إلَّا أَنَّه كان حوله من ينهب النَّاس، ويظلم، وينسب ذلك إليه، وقد ذكرنا تقلُّبَ الأحوال به