وابنه علي بن علي ولي القضاء ببغداد، وكنيته أبو طالب، وناب في الوزارة. ومات ابنه علي ببغداد في سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة، وعقبه اليوم ببغداد قضاة، يقال لهم: بيت البخاري] (?).
وفيها توفي
أبو المُظَفَّر بن السِّيبي البغدادي.
كان يلي ضياعًا للخليفة من بلد قُوسان، فرُفِع إليه أنَّه خان، فحبسه، فكتب إلى أهله من الحبس لنفسه: [من الطويل]
سلامٌ على أهلي وصَحْبي وجُلَّاسي ... ومَنْ في فؤادي ذكرُهُم راسبٌ راسي
أحبةَ قلبي قَلَّ صبريَ عنكُمُ ... وزاد بكم وجدي وحُزْني ووسواسِي
أعالجُ فيكمْ كلَّ همٍّ ولا أرى ... لداءِ همومي غيرَ رؤيتكُمْ آسي
خذوا الواكِفَ المِدْرار من فَيضِ أدْمُعي ... وحَرّ لهيبِ النَّارِ من كَرْبِ أنفاسي
لقد أبدتِ الأيَّامُ لي كلَّ شِدَّةٍ ... تشيبُ لها الأكبادُ فَضْلًا عن الرَّاسِ
أقول لقلبي والهمومُ تنوشُهُ ... وقد حدَّثَتْه النَّفْسُ بالصَّبْر والياسِ
وكيف اصطباري عنكُمُ وتجلُّدي ... على فَقدكُمْ ويلي على قلبيَ القاسي
ومَنْ لي بطيفِ منكُمُ أنْ يزورني ... على الليلة الليلاء في جُنْحِ ديماسي (?)
ويعرف بالخرَّاط، شاعر فصيح، فمن شعره: [من الرجز]