ولما مات الوزير عزمَ ظفر على الخروج من بغداد، فَقُبضَ عليه، وقُتل، وأُخرج ميتًا في صفر، فحمل إلى أبيه، فدفن عنده.
ابن علي، أبو المعالي بن حَمْدُون، الكاتب، كان فاضلًا فصيحًا، وله اختصاصٌ بالمستنجد، يجتمع به ويذاكره، وولاه ديوان الزِّمام، وكان كريمَ الأخلاق، حَسَنَ العِشْرة، وكتابه "التذكرة" (?) كتابٌ نافع، وتوفِّي في ذي القَعْدة، ودُفِنَ بمقابر قريش، وكان صدوقًا ثِقَةً.
ابن محمَّد الخُوارَزْمي، أبو المؤَيَّد، خطيب خوارزم، قدم بغداد حاجًّا سنة نيف وأربعين، وعاد إلى خوارزم، فتوفي بها، ولما حَجَّ رأى الخدم يُلْبِسُون الكعبة السِّجاف، فقال: [من البسيط]
أملبسَ البيت أستارًا ظواهرها ... تبلى كما بليت يومًا بواطنُها
الله ألبسه من فَضْلِه خِلَعًا ... يبلى الزمان (?) ولا تبلى محاسنها (?)
ابن القاسم، تاج الدِّين الشَّهْرُزوري.
كان فاضلًا شاعرًا، وكانت وفاته بالموصل، ومن شعره يوازن قصيدة مهيار التي يقول فيها: [من المتقارب]