قال لي والوزير قدمات قومٌ ... قُمْ لنبكي أبا المُظَفَّر يحيى

قلت أهونْ عندي بذلك رُزْأ ... ومصابًا وابنُ المُظَفَّر يحيا

وقال آخر: [من الطويل]

أيا رَبِّ مثلُ الماجدِ ابن هُبيرة ... يموت ويحيا مثل يحيى بن جعفر

يموت بيحيى كلُّ فَضْلٍ وسؤدد ... ويحيا بيحيى كلُّ جَهْل ومُنْكَرِ (?)

السَّنة الحَادية والسُّتون وخمس مئة

فيها عاد ابن المشَّاط الواعظ إلى بغداد، وتعصَّبوا له، فجلس بجامع القَصر، وأظهر البِدَع، ووقعت الفِتَنُ بين الحنابلة والأشاعرة، وكان يقول: هذا كلام الهُدْهُد، هذا كلام بِلْقيس، ما قال الله هذا.

وسُئِلَ عن تفسير التين والزيتون فقال: التين في الريحانيين، والزَّيتون في جميع الأسواق.

وفيها هَرَبَ عِزُّ الدين محمد بن الوزير ابن هُبيرة من دار الخليفة، وأُخذ.

وفيها فَتَحَ نورُ الدِّين العُرَيمة وصافيتا، وهدم قلعتيهما وسوريهما، وعصى عليه غازي بن حَسَّان صاحب منبج، فأخذ منه منبج، وأعطاه الرَّقَّة (?).

[فصل وفيها توفي

إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم (?)

أبو إسحاق الموصلي الحنفي، تفقَّه على برهان الدين البَلْخي، وناب عنه في المدرسة الصادرية، وسمع منه الحديث وغيره، وكان أبوه قاضيًا على الرُّها، وتوفي أبوه في دمشق، وكان فاضلًا ثقة] (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015